في مقابلة مع جريدة الصوت العراقية
دمشق – حوار سليمان عبد العزيز
لم تتسع مدينته الشمالية الشرقية في أقصى الحدود السورية – القامشلي – لأحلامه الطائرة ، فحلق إلى دمشق ، حيث البيوتات الطينية تتوسط الأزقة ، ويعرش الياسمين خاصرتها ، باحثا في أزقتها عن روح الياسمين الذي يعطر أجواء هذه المدينة العريقة ، فأدرك سراعا ان خلف هذه البيوت يكمن عبق التاريخ ، وأدرك ايضا ان من ينتمي بروحه لهذا التاريخ فهو الفائز الأكبر ، فدمشق لا تحتضن إلا عاشقيها .. إنه حكمت داوود ، مصمم أزياء الكثير من المسلسلات التاريخية التي لاقت نجاحا باهرا في تاريخ الدراما السورية، منها ليالي الصالحية ،باب الحارة ، كوم الحجر، وضيعة ضايعة..
كان لعشقه مدينة دمشق الأثر الأكبر في نجاحه ، فهو من نال جائزة الإبداع الذهبية الأولى في مهرجان القاهرة الأخير ، كأفضل مصمم أزياء عن مسلسل (باب الحارة) الذي رصد بدقة حقبة الثلاثينيات من تاريخ دمشق وبيئتها ، وكان من اخراج الفنان الكبير بسام الملا.
وهو شاب شديد التوق لتاريخ دمشق ، لا يكل باحثا عن تفاصيل الحياة في هذه المدينة فتراه تنحى عن إكمال دراسة الفلسفة في جامعة دمشق ليتوجه إلة مهنة تصميم الأزياء ، لما يراه فيها من انعكاس مباشر لثقافة الشعوب وتراثها.
فإلى جانب مهنته في تصميم الأزياء ، فهو يمتلك عينا جميلة من خلال سلاحه ، عدسة كاميرته يترقب كمن يحضر لكمين من الياسمين آن ليتفجر في أزقة المدينة ، بحثا عن أريجها وشميم عبقها المتدلي من خلف أسوار البيوت الدمشقية التي طالما خبأت أسرار عاشقيها!.
وكانت لـ الصوت هذه الوقفة السريعة مع الفنان حكمت داوود
وحكمت داوود هو من مواليد القامشلي عام 1965
سألته عن أول معلم ؟
قال : الحياة
وأول حب ؟
عائلتي
أول حزن؟
أول يوم في ارتيادي للمدرسة بسبب عدم معرفتي باللغة العربية
أول بكاء؟
موت والدي الله يرحمه
أول لقاء مهم؟
حين قرأت اسمي على اشاشة
أول هدية تلقيتها ،وممن؟
رمانة يابسة من أحد أصدقائي ، ولا زلت محتفظا بها.
أول هدية قدمتها ؟
وردة جورية
أول أغنية تركت أثرا في نفسك؟
أغنية المطرب الكردي شفان برور الموسومة بـ كينا أم
أول فيلم سينمائي ؟
العطر
أول أجر تقاضيته ؟
أجري في تعتيل الرمل للطابق الخامس
أول مسرحية شاهدتها ؟
ميلو دراما لزيناتي قدسية لا أذكر اسمها
أول مشهد حزين ترك أثرا في نفسك؟
رحيل العالم جان كوستو من عالم البحار
أول فرحة ولم تنسها من يومها؟
ولادة ابني آلان
ماذا تريد ان تقول في الأوائل؟
أتمنى أن تهتم بالجانب المخفي من صناع الدراما ، وأن تشير إلى جهود العاملين بلا استثناء
أحدث التعليقات